ولكن و كما ان البرشا يعي تماماً خطورة الموقففلم يستكين و لم يتهاونو استمر بسلسة الانتصارات وهو عاقد العزم على الفوز بالبطولات بكل الطرقو لم يكتفي بالاهداف الغزيرة في اسبانيا فقطبل صدر اهدافه لخارج اسبانيا بتسجيله خماسية على بطل فرنسا اولمبك ليون في ثمن نهائي الابطالو رباعية على بطل المانيا بايرن ميونخ الكبير في ربع نهائي الابطالالا ان وصلت مباراة فالنسيا التي تعادل فيها البرشا بصعوبة بالغة بعد هدف هنري و جعل الفارق بعد ذلك الاسبوع في الدوري الى 4 نقاط فقط في تلك اللحظة كان على بيب ان يتجاوز الاختبار الخامس هذا الموسم
و هو تخطي عقبة ريال مدريد في البرنابيو من اجل ضمان اول و اهم القاب هذا الموسم
وهو الفوز بالدوري
و كانت صعوبة الاختبار كبيرة خاصة ان الفريق كان مرهق بسبب كثرة المباريات في تلك الاسابيع
فالبرشا كان يلعب مباراتين كل اسبوع مع فرق قوية و في مباريات حاسمة و في بطولات ثلاث
و مع تشكيلة لم يتغير فيها الكثير من اللاعبين
استطاع غوارديولا الابقاء على امله بالوصول الى نهائي روما بعد تعادله على ارضه امام تشلسي بنتيجة 0-0
و مع ادراك اهمية الفوز على ريال مدريد و تاجيل التفكير بمباراة تشلسي في الاياب
ظهر غوارديولا و فريقه بابهى صور الموسم عندما سحق الغريم ريال مدريد بنتيجة 6-2 على ارضه و بين جماهيره
مسجلاً خسارة ريال مدريد الثانية بقيادة خواندي راموس بعد خسارته الاولى امام برشلونة بالذات
فوز وضع النقاط على الحروف و كان بمثابة المباراة النهائية للفريق في مسابقة الدوري
نتيجة جعلت مشجعي البرشا يخرجون الى شوارع كتالونيا بعد اشهر طويلة من التزام البيوت
ثم كان على غوارديولا النجاح في اختباره السادس الصعب وهو ابعاد اجواء الفرحة العارمة عن اللاعبين و اراحتهم باكبر قدر ممكن من اجل تخطي عقبة تشلسي الصعبة على ارضه و بين جماهيرهخاصة مع تميز الفريق الانجليزي بالقوة البدنية و اللياقة العالية و مرة اخرى يتخطى غوارديولا الاختبار بنجاح و يؤهل فريقه الى نهائي الحلم امام اقوى فرق العالم حالياً مانشيستر يونايتد
بعد هدف انيستا القاتل في الدقيقة 93 من المباراة و بعشرة لاعبين لاكثر من 30 دقيقة
هدف جاء بكل عزيمة و اصرار و روح
روح البلوغرانا التي ابت ان تفسد على جماهيرها فرحة الموسم الحالي و اطلقت الكرة بكل حب لتعانق شباك بيتر تشيك و تنتصر لنفسها و للفريق الذي يمثلها كافضل تمثيل
هنا كانت لحظات ملامسة البرشا للبطولات الثلاث من بعيدو هنا حانت لحظات الحسمفاستمر الفريق بكل قوة و دون اي استرخاء او راحةو اثبت علو كعبه على فرق اسبانيا كلها بعد ان سحق بلباو بنتيجة 4-1 في نهائي الكأسمحققاً الفريق اولى بطولات هذا الموسم و واضعاً نفسه كعنوان للامتاع و النتائج و البطولاتفاظهر للعالم كله بان البطولات كما تاتي مع التكتيك الزائد و اللعب البدني و الدفاع الممل ايضاً تاتي بالهجوم و الامتاع و الاقناع و اللعب الجميل الذي يحبه الجمهورو بذلك يكون غوارديولا قد اعاد لكرة القدم جوهر معناها الاول بكونها رياضة للاستمتاع و الامتاع و الاهدافو ليست لعبة شطرنج مملة تحتاج الى الكثير من الخطط و التكتيكات المعقدةبل هي لعبة انسيابية هجومية متعتها باللمسات و الفنيات و التحرك الجميل و تسجيل الاهدافو هو ما لا يمنع ابداً الفوز بالبطولات ايضاً و بكل جدارة و استحقاقو ايضاً تسجيل رقم كبير جداً من الاهداف وصل الى غاية الآن 104 اهداف في 36 اسبوع في الليغا واصبح على بعد 4 اهداف من تسجيله كرقم قياسي في تاريخ الليغا ككلو بعد هذا الانجاز الاول للفريق بقيادة الداهية بيب غوارديولا
حقق البرشا اللقب الثاني هو لقب الليغا الغالية بعد خسارة ريال مدريد امام فياريال
معلناً ثنائية هائلة بكل استحقاق وامتاع و ابداع و سحر و فن للكتيبة الكتالونية
مع وصول مثير لنهائي الابطال ليلعب فيه البرشا امام اقوى الفرق في العالم
و ليكون غوارديولا امام اختبار سابع هذا الموسم
هو اختبار تخطي الخبير و الكبير السير اليكس فيرغسون
فهل سينجح غوارديولا في اختباره السابع محققاً موسماً تاريخياً ليس فقط في كرة مدينة برشلونة
بل في تاريخ كرة القدم العالمية ككل
ام سيكتفي المدرب بانجازه الاعجازي الحالي بحصوله على لقبين ووصوله الى نهائي اللقب الثالث
بالرغم من انه يدرب لاول مرة في حياته فريق يلعب في دوري درجة اولى
و بالرغم من ان الفريق كان يغرق في الطين قبل 9 اشهر فقط
غوارديولا ألف لنا قصة من الف ليلة و ليلةقصة فريق بطلعاد من تحت الركام لينفض كل ما عليه من رماد و يعود من جديد سيد اسياد اسبانياو منافس اول ليكون سيد اسياد اوروبا و ربما العالمليس فقط بالنتائج.. بل ايضاً بالاداء و المتعة و الابداع و الاهدافهكذا اضحت النهاية في اسبانيا
بانتظار اجمل النهايات في اوروبا