بِأيِ ذَنبٍ فَجَرواالمَرقدَين ..
بِأيِ ذَنبٍ فَجَروا المَرقَدَين - وَإستَكبَروا إذ هَدَموا القُبَّتَين
يا حُجَةَ الباري بِقَلبٍ جَريح - جِئنا وَصَوتُ الحُزنُ مِنا يَصيح
تَباً لِمَن فَجَرَ ذاكَ الضَريح - وَالوَيلُ كُلُ الوَيلِ لِلحاقِدين
مَن هَدَم القُبَةَ طاغٍ جَرئ - لِلحَقِ بِالمُنكَرِ أضحى يُسيئ
وَالدينُ مِن ما قَد جَناهُ بَرئ - لَيسَ لِمَن أفسَد في الأرضِ دين
شُلَت يَدُ الإرهابِ حينَ إعتَدى - وَإغتالَ بِالأحقادِ صَرحَ الهُدى
لَكِن جُهودُ البَغيِ ضاعَت سُدا - فَالنورُ أضحى يَملَأُ الخافِقَين
مَولايَ ما أقسى الخَنا وَالجُحود - مِن زُمرَةٍ فاقَت فِعالَ اليَهود
ظَنوا بِأنَ الهَدمَ يَمحو الخُلود - لَما بِسامِرا عَثَوا مُفسِدين
يا سًيِدي ما زالَ نَفسُ الدِما - يَشكو رَزايا مَعشَرِ الأبرِياء
إذ جُزِروا ظُلماً بِجِسرِ الفِداء - دِماؤهُم قَد رَوَت الرافِدَين
عادَت مَآسي كَربَلا مِن جَديد - وَعادَ بِالإرهابِ حُكمُ العَبيد
في كُلِ عَصرٍ سَوفَ يَأتي يَزيد - يُريدُ بِالطُغيانِ قَتلَ الحُسَين
مَولايَ قَد عادَت ثَمودٌ وَعاد - إذ أكثَروا في الأرضِ نَشرَ الفَساد
خابَت مَساعي الجَورِ وَالإضطِهاد - وَالنَصرُ وَالعِزَةُ لِلمُؤمِنين
( للشاعر أبو أيمن الإحسائي )