القصيدة في مدح الصحابي الجليل سلمان المحمدي الفارسي وهي من " الرجز المربوع " المتكون من اربع تفعيلات " مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن " دخل ما يشبه العصب – وهو تسكين السادس المتحرك – على التفعيلة الثانية " مستفعلن " فأصبحت " مفعولان " ودخل القطع – وهو اسقاط ساكن الوتد المجموع – على التفعيله الرابعه " مستفعلن " فأصبحت " مستفعل " وي تعادل " مفعولن " فتكون تفعيلات القصيدة عند ذلك " مستفعلن مفعولان مستفعلن مفعولن " ويسمى وزنها " المفتون " وهو من الاوزان المنبريه الابتكار انتشر في الثلث الاول من القرن العشرين للميلاد .
" 32- المفتون "
هذا الحديث المسنود يكشف حقيقة أمره
سلمان من أهل البيت سيد الرسل يعتبره
*****
دونك حديث المختار واسمع حديثه اشصرح
گال النبي عن سلمان من عدنه سلمان اصبح
بهالمنزله وهالامجاد دون الصحابه اترشح
والمصطفه ابهاي يريد يعلن جلالة قدره
****
هذا الصحابي المعروف لو تابعت خطواته
قمه امن الاخلاق اتشوف يحويها جوهر ذاته
بين الزهد والتهجيد يتنقل ابحالاته
وابمهجه تطفح ايمان ثبت قواعد صبره
****
لصوب العدل والاصلاح صوت الضمير ايحثه
ومنهاج سر الانجيل چان ابلسانه ايحدثه
وبالنبي اتبشر سلمان من گبل عام البعثه
تبشير علم اللاهوت بالهادي چان ايبشره
*****
وبأمر من رب الكون حين انبعث هادينه
سلمان اجه وآمن بيه للبيعه مد ايمينه
گال اشهد انته المبعوث رحمه بأمر بارينه
هذا الوعد والميقات يا ما چنت انتظره
***
تابع رسول الله ولاح عالامه كوكب فضله
من بين كل الاصحاب ما حصل واحد مثله
والهادي چان لسلمان من اهل بيته ايجعله
ابنظرة محبه واخلاص چان الرسول اينظره
*****
مثل الجسد ويه الروح ابنهج الرسول اتوثق
ابغزواته ويه المختار منه العزم يتدفق
وابفكره هوه اللي شار عالنبي ابحفر الخندق
وقعة الخندق برهان تكشف حصافة فكره
****
ولمن حفر چف الموت للهادي موضع لحده
عگب النبي راد ايصون ذمة وصيته وعهده
ابحيدر تمسك سلمان ويشاركه ابكل شده
يستوعب امواج الضيم ابگلبه ورحابة صدره
****
عاف الفحم للأشرار واتوجه اعله الجوهر
وگلبه الذي ينضح طيب هام ابمحبة حيدر
بالحگ تمسك واعليه جور الدهر ما أثر
واليلتزم بالكرار متهمّه سطوة دهره
*****
والثاني حين اللي راد يخدع رجال الأمه
بأحكامه عين سلمان والي وترشح اسمه
حتى تگول الاجيال هالثاني عادل حكمه
جاب الخصيم وخلاه والي ونطاه القدره
****
واعله المداين من صار والي ابحياة الثاني
خله جوانبها اتعيش بالعالم العرفاني
بين البشر يحكم چان بالمحتوى القرآني
من هني وأمر الآيات ينبثق نهيه وأمره
*****
برض المداين سلمان طبق شريعة أحمد
وسيرة علي حامي الجار بيه اصبحت تتجسَّد
فتره الذي بيها عاش طول الدهر تتخلد
يا وسفه وافاه الموت وانطوت ذيچ الفتره
****
والأجل لمن وافاه ونفسه ابلغت علياها
حيدر گصد والوديان طيّ السجل طوّاها
اتوّله الدفن والتغسيل ولجثته واراها
واراها چف الكرار ما ظلت اعله الغبره
*****
شنهو السبب للمظلوم ما حضر حيدر يمّه
ما يدري شبله اعله الگاع والذاري چفن جسمه
فوگ الثره اثلث تيام مرمي وخضيب ابدمه
ابدال الغُسل جسم احسين متغسل ابدم نحره
****
" لندن – 1999م"