مدينتي أزقَّةٌ ... أزِقَّةٌ تُفْضي إلى أزِقَّةٍ تُفضي إلى أزِقَّةْفيها السَّراديبُ بيوتُ النَّمْلِيا نمنمةَ المغيبْ ....يا رَمْلَها والطيِّيبْيا غابةَ القبورِ والأرواح يا جُرْحَها تلعقُهُ الأشباحمدينتي تُنُّوريولَدُ فيها النُّوريُحْرَقُ فيها النُّورمدينتي كركرة غيبها الدرويش والعثنون تبت يداه ساحراً وتبّْ الآكل السحتَ فما أغناه ما كسب وما أفاء جدث يغدقه الذهبمدينتي تُنُّور
يولَدُ فيها النُّور
يُحْرَقُ فيها النُّور .
لو ينزلُ المطرْ !!
لو مرَّةً تغتسِلُ الأشجارُ بالمطرْ
وسلطة الغبارِ والصَّغار والخزف
تنأى عنِ النجف
لو ينزلُ المطرْ !!
أنزلُ للشارعِ عُريانَ أُغنِّي : يَتُها المدينة
أتعبني الغبار والصغار والتتار
في قيلولة الشرف
وثَمَّ ظل خلف خطوي ينشر التلف وثَمَّ ثَمَّ راقد السرداب و الليل قد انتصف وقف .. أرقني اللاشيء يُدمي الشيء
أرقني الطُّحْلُبُ مسروراً برَشْفِ القيءْ
ياهذهِ الغرقى الى النَّهدينِ باللؤلؤِ
والبارود والأشلاءِ والصَّدَف
جئتُكِ عُريانَ لأعترف
كنت كما التنور
منك نهلنا النور
وفيك غاض النور