بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على خاتم النبيين و حبيب رب العالمين محمد ابن عبد الله ( صلى الله عليه و آله ) و على بضعته و روحه التي بين جنبيه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
إن العلاقة القائمة بين الزهراء (ع) و أبيها المصطفى (ص) كانت علاقة خاصة لا تشبهها أي علاقة فطالما أدناها منه و عرف الناس بمنزلتها و مقامها , فهي وريثة أبيها المصطفى (ص) في علمه كسائر أهل البيت (ع) في بيوت أذن الله أن ترفع . فلنقف عند أعتاب هذا البيت الطاهر و لنصغي بقلوبنا إلى ما دار بين الزهراء (ع) و رسول الله (ص) .
عن الزهراء صلوات الله عليها قالت : " دخل علي رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وقد افترشت فراشي للنوم , فقال لي : يا فاطمة لا تنامي إلا وقد عملت أربعة : ختمت القرآن , و جعلت الأنبياء شفعاءك , و أرضيت المؤمنين عن نفسك , و حججت و اعتمرت , قال هذا و اخذ في الصلاة فصبرت حتى أتم الصلاة , قلت : يا رسول الله أمرت بأربعة لا اقدر عليها في هذا الحال , فتبسم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وقال : إذا قرأت قل هو الله احد ثلاث مرات , فكأنك ختمت القرآن , وإذا صليت علي و على الأنبياء قبلي كنا شفعاءك يوم القيامة , وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك , وإذا قلت : سبحان الله و الحمد لله ولا اله إلا الله و الله اكبر , فقد حججت و اعتمرت "
فالسلام عليكم يا أهل بيت النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و مهبط الوحي و معدن الرحمة و خزان العلم و منتهى الحلم و أصول الكرم و قادة الأمم و أولياء النعم و رحمة الله و بركاته .
أختكم